ليس هذا عنوانا هزليا وإنما هي ثورة حقاً،ثورتنا على كل الأوضاع الخاطئة ثورة لإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية...
ثورة للحصول على ابسط حقوقنا : حرية الإبداع
إننا كطلاب لدينا طاقة إبداعية كبيرة جدا ،بعضنا استطاع أن يكتشف موهبته وبعضنا لم يكتشفها بعد ولكنه يبحث عنها في أعماقه لكن المصيبة الكبرى أن بعضنا لا يصدق انه يمكن لشخص في سنه أن يبدع ولا يؤمن بقدراته بالمرة بل ويظن أن الطفل العبقري ما هو إلا كائن من عالم آخر ويعتقد انه لا يمكن لأحد أن يبدع في هذا البلد .
أما عن الطلاب المبدعين فإنهم يعانون من جميع الجهات
ـ (الكبار) الذين يتمثلون في المدرسين والجيران وكل من يتعامل معهم الطالب من الكبار الذين لا يصدقون انه مبدع أيا كان مجال إبداعه وليتهم يتركوه لشأنه بل إن البعض يظل يقول له : أنت كاذب،أنت مدعي ..أو يقولون له لن تستطيع تغيير العالم ،ركز في دراستك ومستقبلك(أليس هذا مستقبله؟) يابني المواهب مش بتأكل عيش ، يعني اللي قبلك كانوا فلحو ...........الخ
ـ أصدقاؤه ومن في سنه والذين لا يختلفون عن الكبار :يحبطونه ويكسرون مجاديفه يغلقون الأبواب في وجهه
كما يفعل الكبار
ـ المجتمع كله الذي ينظر له على انه صغير
مع أن المسالة ليست بالسن أبدا وإنما بالعقل والفكر
ـ لا احد يهتم به، صحيح أن هناك مراكز ثقافية وأنديه ومسابقات للصغار لكن من يسمع عنها ؟
من يأبه بالأديب الصغير؟ و من يهتم لمرض لاعب كرة؟...
ما حجم التغطية الإعلامية لو أن طالبا اخترع جهازا جديدا؟
وما حجم التغطية الإعلامية لو أن الفنانة فلانة الفلاني
(نفخت شفيفها)؟...........................
نحن لسنا صغارا نحن أولو الأمر في الغد نحن المستقبل نحن الأمة فلماذا تصرون على أن تستصغروننا؟
إن الإنسان في الطفولة فالمراهقة فالشباب تكون لديه طاقه كبيره جدا لو وجهت في الاتجاه الصحيح سنحصل على المئات من المفكرين والآلاف من الأدباء والملايين من المخترعين..لكننا للأسف نضعهم طوال هذه الفترة في دوامة تسمى "التعليم"وللأسف هو نظام سيء للغاية بشهادة الجميع
بعد ذلك يتخرج لنا آلاف الموظفين وآلاف المرتشين وآلاف من الحاقدين والناقمين و ملايين من العاطلين و المدمنين والسارقين ..ومزورين ومهربين، بعد ذلك نتساءل من أين يأتي الفساد؟
واكبر مشكله يعاني منها الطلاب والمجتمع كله هي مشكلة محو الهوية.. إن هناك من يعملون جاهدين لكي يقوموا
بوأد اللغة والثقافة والهوية والحضارة والتقاليد و..............الدين...
لقد تكاثفت علينا أساليب محو الهوية
ـ الكلبات والمسلسلات التي تبعدنا عن حياتنا بطرق متخفية
ـ الموضة والأفلام الغربية التي ألغت عقول الشباب
ـ اللغة التي ظهرت وتطورت للأسوأ لتمحو لغتنا الأصلية
ـ اللغات الأجنبية وما يلحق بها من ثقافات تحتلنا
والحب الغير مبرر لاستيراد كل شيء من الخارج
كل تلك الأشياء تعمل على إلغاء هويتنا لقد بتنا نستورد لغات غير لغتنا وثقافات غير ثقافاتنا وأزياء غير أزياءنا وأساليب غير أساليبنا وجنسيات غير جنسياتنا
إن ذلك ليس مواكبة للعصر إن مواكبة العصر هي أن نبدع ونبتكر ونصدر علومنا و ثقافتنا للعالم
إننا نتحول من كائنات بشرية إلى كائنات محاكية
إنني أخشى أن تشرق علينا الشمس في يومٍ يلغى فيه ابسط ما يعبر عنا
أخشى أن يذهب كل شيء حتى المسميات (مصري ـ عربي ـ مسلم ـ مسيحي) وتتحول إلى...
الاسم: ****
الجنسية: بلا جنسية أو هوية
النوع:كائن محاكي
الديانة: (عابد مال، عابد نفوذ وسلطة، عابد شهرة، عبد مأمور .........)
المهنة: مقلد في حقل تجارب
كل ذلك ولا تريدون منا أن نثور؟
إنني أدعو كل من لديه موهبة كل من لديه أفكار بناءة كل من يتطلع للأفضل أن ننضم جميعا ونوحد جهودنا لكي نستطيع
أن نقف في وجه هذا الاحتلال الخبيث
لو تجمعنا معا وساعدنا بعضنا سنستطيع حل مشكلاتنا وسنحصل على حقوقنا وسوف نغير العالم معا
بل سوف نقود العالم.